في عام 1920 م صدر قرارٌ حكومي رسمي بمنع الخمور نهائياً في الولايات المتحدة الأمريكية
وسخرت لتطبيقه كل الجهود الممكنة سياسياً واجتماعياً وإعلامياً.
وكلنا يعرف أمريكا ماذا تصنع إذا أرتأتْ قراراً أو شرّعتْ نظاماً
ومع هذا الحشدِ الإعلامي والرسمي لتطبيقِ القرار إلا أن المجتمعَ جابهه برفضٍ شديد وقابله بتمنعٍ غاضب وصادمه بمظاهراتٍ عارمة.
مما أدى إلى إلغاء القرارِ رسمياً في عام 1933م.
- وفي عام 3 هـ نزلَ أمرٌ رباني بتحريم الخمر..
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْعَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون َ).
فاستجابتْ نفوسُ المؤمنين فوراً لأمرِ خالقها.
- لا تتباطأ
لا تتلكأ
لا تتردد
لا تتذرع بـ(خلافِ الفقهاء)
لا تتحجج بـ(نزاعِ العلماء)
وأنتَ تعلمُ –يقيناً في حنايا نفسك-أنك إنما تركبُ (مطيةَ الهوى) وتتــّزرُ بلباسـ (الشهوات)
- لقد تتبعَ رخصَ (الفقهاء) وزلاتِ(العلماء) أقوامٌ قبلك فأوْدوا بـ(حياةِ قلوبهم)
وأعطبوا (هدى أرواحهم)
وأطفأوا (نورَ إيمانهم)
فمازالوا في غيـِّهم يعمهون
ومابرحوا في ضلالاتهم يتخبـّطون.
- يقولُ الإمام الشاطبي رحمه الله :
( تتبعُ الرخص =ميلٌ مع أهواء النفوس ) الموافقات 145/4
- أيها المؤمنُ الغيور.
إنّ (اختلافَ العلماء) ليس دليلاً من أدلة التشريع حتى تتذرع به لإباحةِ ماحرّم الله أو تتجرأ بسببه على مايغضب الله.
- وتأملْ في تجربةِ الإمام ابن الجوزي رحمه الله مع (الترخص) ثم اعتبر
يقول رحمه الله ..
( ترخصتُ في شيءٍ يجوز في بعض المذاهب، فوجدتُ في قلبي قسوةً عظيمةً، وتخايلَ لي نوعُ طردٍ عن الباب، وبعدٌ، وظلمةٌ تكاثفتْ)
صيد الخاطر 304/2
- أيها المؤمنُ النبيه..
دعكَ من كل أقاويل ( أنصافِ المتعلمين ) وهرطقاتِ ( مفتوني الفضائيات )
وأجبني بصراحةٍ..
إذا قام الناس لرب العالمين
ورأيت الصراطَ على متنِ جهنم
ونــــُصب الميزان
وتطايرتْ الصحف
فأين يكونُ ( الغناء –والإسبال-وكشف المرأة لوجهها-وحلق اللحية )
أفي ميزانِ الحسنات؟
أم في ميزانِ السيئات؟
- تأملها جيداً ثم اصرخْ بأعلى الصوتِ كما فعل صحابةُ نبينا صلى الله عليه وسلم ..
انتهينا ربنا…انتهينا ربنا